اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان انقل لكم بعض ما نقل علماء الشيعة الامامية في التوحيد وهو كرد على المجسمة الوهابية الذين يطعنون بمذهب التشيع
عقائد الامامية
تأليف
العلامة الشيخ محمّد رضا المظفر
نعتقد : أنّ الله تعالى واحد أحد ليس كمثله شيء، قديم لم يزل ولايزال، هو الاول والاخر، عليم، حكيم، عادل، حي، قادر، غني، سميع، بصير. ولا يوصف بما توصف به المخلوقات، فليس هو بجسم ولاصورة، وليس جوهراً ولا عرضاً، وليس له ثقل أو خفة، ولاحركة أو سكون، ولا مكان ولا زمان، ولا يشار إليه. كما لا ندّله، ولا شبه، ولا ضدّ، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك، ولم يكن له كفواً أحد، لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار. ومن قال بالتشبيه في خلقه ـ بأن صوّر له وجهاً ويداً وعيناً، أو أنّه ينزل إلى السماء الدنيا، أو أنّه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر، أو نحو ذلك ـ فانّه بمنزلة الكافر به،
عقيدتنا في التوحيد ونعتقد: بأنّه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنّه واحد في ذاته ووجوب وجوده، كذلك يجب ثانياً توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأنّ صفاته عين ذاته كما سيأتي بيان ذلك، وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية، فهو في العلم والقدرة لا نظير له، وفي الخلق والرزق
أمّا زيارة القبور وإقامة المآتم، فليست هي من نوع التقرّب إلى غير الله تعالى في العبادة ـ كما توهّمه بعض من يريد الطعن في طريقة الامامية، غفلة عن حقيقة الحال فيها ـ بل هي من نوع التقرّب إلى الله تعالى بالاعمال الصالحة، كالتقرّب إليه بعيادة المريض، وتشييع الجنائز، وزيارة الاخوان في الدين، ومواساة الفقير. فإنّ عيادة المريض ـ مثلاً ـ في نفسها عمل صالح يتقرّب به العبد إلى الله تعالى، وليس هو تقرُّباً إلى المريض يوجب أن يجعل عمله عبادة لغير الله تعالى أو الشرك في عبادته، وكذلك باقي أمثال هذه الاعمال الصالحة التي منها: زيارة القبور، وإقامة المآتم، وتشييع الجنائز، وزيارة الاخوان.
أمّا كون زيارة القبور وإقامة المآتم من الاعمال الصالحة الشرعية، فذلك يثبت في علم الفقه، وليس هنا موضع إثباته. والغرض، إنّ إقامة هذه الاعمال ليست من نوع الشرك في العبادة ـ كما يتوهمه البعض ـ وليس المقصود منها عبادة الائمة، وإنّما المقصود منها إحياء أمرهم، وتجديد ذكرهم، وتعظيم شعائر الله فيهم (وَمَن يُعظِّم شَعائِرَ اللهِ فَإنَّها مِن تَقوَى القُلوب ِ)
|