اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
الرد على شبهة حديث لاثني عشر اماما لم يكن موجود في القرن الرابع الهجري
من اقوال المخالفين
الاستدلال بحديث الاثني عشر إماماً دليل متأخر.. ..
بدأ المتكلمون يستخدمونه بعد اكثر من نصف قرن من الحيرة، أي في القرن الرابع الهجري، ولم يكن له أثر في القرن الثالث عند الشيعة الإمامية، حيث لم يشر إليه الشيخ علي بن بابويه الصدوق في كتابه (الإمامة والتبصرة من الحيرة) كما لم يشر إليه النوبختي في كتابه (فرق الشيعة)
الرد على هذا الادعاء
أولا: قوله (ان علي بن بابويه الصدوق (ت329هـ) لم يشر إلى دليل الاثني عشرية في كتابه الإمامة والتبصرة).غير صحيح..
إذ ان علي بن بابويه أشار إلى دليل الاثني عشرية في مقدمة كتابه وهي الطبعة التي نقل منها صاحب النشرة بعض النصوص فهو إما لم يقرأها أو تغافل عنها وأحال القارى إلى متن الكتاب وهو ناقص إذ المخطوطة التي عثر عليها ثم طبعت كانت قد انتهت أحاديثها إلى إمامة الرضا (ع). وقد حاول محقق الكتاب إكمالها ببعض الروايات من كتب الصدوق بروايته عن أبيه وإلى القارى الكريم نص كلام علي بن بابويه في مقدمة كتابه.
قال(رحمه الله):
"ولو كان أمرهم (أي الأئمة (ع)) مهملاً عن العدد وغفلاً لما وردت الأخبار الوافرة بأخذ الله ميثاقهم على الأنبياء وسالف الصالحين من الأمة. ويدلك على ذلك قول أبي عبد الله عليه السلام حين سئل عن نوح عليه السلام لما ذكر (استوت سفينته على الجودي بهم) هل عرف نوح عددهم فقال نعم وادم (ع) .
وكيف يختلف عدد يعرفه أبو البشر ومن درج من عترته والأنبياء من عقبه... وأي تأويل يدخل على حديث اللوح وحديث الصحيفة المختومة والخبر الوارد عن جابر في صحيفة فاطمة عليها السلام"(1).
ثانيا: لقد أشار إلى العقيدة الاثني عشرية أيضاً إبراهيم بن نوبخت (ت 320هـ) في كتابه (ياقوت الكلام) وهو اقدم كتاب كلامي شيعي وصلنا ومؤلفه من أعلام القرن الثالث الهجري وهو معاصر لعلي بن بابويه وقد تلقاه الشيعة عنه بالقبول جيلاً بعد جيل حتى وصل إلى العلامة الحلي فافرد كتاباً في شرحه سماه أنوار الملكوت في شرح الياقوت وإلى القارى الكريم نص كلام صاحب ياقوت الكلام وشرح العلامة الحلي له.
قال إبراهيم بن نوبخت:
"القول في إمامة الأحد عشر بعده (اي بعد علي (ع)) نَقلُ أصحابنا متواتراً النص عليهم بأسمائهم من الرسول (ص) يدل على إمامتهم، وكذلك نقل النص من إمام على إمام وكتب الأنبياء سالفاً يدل عليهم وخصوصاً خبر مسروق يعترفون به ".
وقال العلامة الحلي في شرح هذا الكلام:
"أما إمامة باقي الأئمة (ع) فهي ظاهرة بعد إمامة علي (ع) وذلك من وجوه
أحدها: النص المتواتر عن النبي (ص) على تعيينهم، ونصبهم أئمة، فقد نقل الشيعة بالتواتر ان النبي (ص) قال للحسين (ع) هذا ابني إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم، وغير ذلك من الأخبار المتواترة.
الثاني: ما نُقل من النص على إمام من إمام يسبقُه بالتواتر من الشيعة.
الثالث:ان اساميهم والنص على إمامتهم موجودة في كتب الأنبياء السالفة كالتوراة والإنجيل.
الرابع:ان أخبار الخصوم مشهورة في النص عليهم من النبي (ص) لخبر مسروق عن عبد الله بن مسعود انه قال... عهد إلينا نبينا (ص) ان يكون بعده اثنا عشر خليفة عدد نقباء بني إسرائيل وكذا ما نقل عن غيره "(2)
(1) الإمامة والتبصرة ص 11ـ12.
(2) انوار الملكوت انوار انوار الملكوت ص229.
المصدر
شبهات وردود
بقلم السيد سامي البدري ...