الصفحة الرئيسية » , » تفنيد اسطورة عَدَلت فأمِنْت فنِمْت ياعمر

تفنيد اسطورة عَدَلت فأمِنْت فنِمْت ياعمر

اللهم صل على محمد وال محمد 

تفنيد احد الفضائل التي يتغنى بها الوهابية لعمر ابن الخطاب 

عَدَلت فأمِنْت فنِمْت ياعمر  

1- قائل هذه المقولة حسب ما نسب له هو فارسي اسمة همزون ملك خوزستان  

2- الرواية وردة باسناد فقط في كتاب فتوح الشام الجزء الاول كما هي مما تفرد بة 

الواقدي  

العله الاولى : قال بن حجر في الواقدي في تقريب التهذيب : متروك مع سعة علمه . اهـ .
فرواياته - إذا تفرّد بها - لا يصح الاستشهاد بها     

العله الثانية  : أساس أنه قال : ( بلغني ) ؛ ولم يسق إسناداً، والواقدي توفي 207 هـ، فبينه وبين قصة عمر  رجلين أو ثلاثة، فالإسناد معضل ، فلو أورد ثقةٌ هذه الرواية لما صَحَّت لإعضالها، فكيف وقد رواها الواقدي المتروك !!     



3- عثرتُ على ما يشبه القصة،  صيغت بأسلوب أدبي وليست موافقة لنص الرواية، وهي :

لما جيء بالهرمزان ملك خوزستان أسيراً إلى عمر ، لم يزل الموكّل به يقتفي أثر عمر حتى وجده بالمسجد نائماً متوسّداًَ درّته، فلمّا رآه الهرمزان قال : هذا هو الملك ؟ قيل : نعم . فقال له :عدلت فأمنت فنمت، والله إني قد خدمتُ أربعة من ملوك الأكاسرة أصحاب التيجان فما هبتُ أحداً منهم هيبتي لصاحب هذه الدرّة .

ذكر هذه الرواية - فيما وقفتُ عليه - الزمخشري ( ت هـ ) في " ربيع الأبرار "، وابن حمدون ( ت هـ ) في " التذكرة الحمدونية "، والنويري ( توفي في القرن الثامن ) في " نهاية الأرب في فنون الأدب " .

4- فلا عبرة بهذه الرواية لأنه لا إسناد لها فيما وقفتُ عليه، وقد روي مجيء الهرمزان أسيراً في السنة السابعة عشرة إلى عمر ومحاورتهما في العديد من كتب التاريخ مثل تاريخ الطبري وتاريخ ابن الأثير وتاريخ الإسلام للذهبي والبداية والنهاية لابن كثير ، ولم يذكروا هذه الرواية ، فإن لم يأتنا أحدٌ بإسنادٍ لها فهي ممّا لا أصل لها 


  
إدا عجبك الموضوع المرجوا نشره :
وثائق من كتب المخالفين. يتم التشغيل بواسطة Blogger.